أحياناً يكون لكلماتنا حضوراً ..
ويكون حضورنا هو وجودنا ..
ووجودنا هو الحقيقة..
والحقيقة كناية عن عدة حروف تؤلف الكلمة الصادقة ..
والحقيقة الوحيدة في حياتنا هي الكلمة ..
فوراء حروفنا التي وثَّقَتها تجارب الحياة ..
وفيما نحن نجولُ بين المرادفات والكلمات ..
نجدُ مجموعة من الحروف ..
تؤلفُ كلمات صغيرة وتحمل معاني كبيرة ..
نستشفُ منها عظمة الكلمات ..
ونغوصُ في معانيها ..
الكلمات هل يعرف كل البشر معانيها أم لا ؟؟؟
أم يعرفون ويسيرون في حياتهم مُتجاهلين ولا مبالين بمعانيها ؟؟؟
أحياناً نرى اليتيم يعملُ جاهداً لينشىء داراً للأيتام ..
ونرى شخصاً لطالما عانى من سطوة الأهل يحاول أن يمنح أبنائه حناناً بلا حدود ..
رغم أنه افتقر على مر الأيام للمسة حانية من أبويه ..
فنتأكد عندها من أن كلمة "فاقد الشيء لا يعطي" ..
ليست موجودة في قواميس كل البشر ..
وإنها كلمة من الممكن أن تكون خاطئة ..
نعيشُ في هذه الدنيا ونحن متأرجحين ما بين حاضرنا وماضينا ومستقبلنا ..
فلكل منهم أثرهُ الخاص على حياتنا ..
الماضي نضع له أحياناً حدوداً فاصلة حين يكون أليماً ..
والمستقبل هو الضيف الغامض الذي لا نعرف ماذا يحمل لنا في جعبته ..
والحاضر هو نحن بكل ما تحمل الكلمة من معنى ..
أحياناً تأتينا الطعنة من الخلف ..
عندها لا يجب أن نحمل فلان أو فلان المسؤولية ..
بل يجب أن نلوم أنفسنا ..
لأننا أدرنا ظهرنا فنال منا ..
حين نغفو تستفيق أحلامنا ..
فإذا أردتم أن تتحقق أحلامكم ..
أجبروها على الإستيقاظ حين تكونون واعين ..
مواجهة النفس لن تُـميتنا ..
بل الخوف من المواجهة ..
هو الذي يقتلُ روحيتنا وأنفسنا ..
أقوياء الإرادة والإيمان ..
هم فقط الذين جعلوا من إرادتهم قدراً ..
ردعوا أيديهم من أن تلمس موضع الصفعة على خدهم ..
فلم يرهم أحداً ..
:
:
:
كل حقيقة لها معنى ..
وللمعنى حرووف وكلمات ..
إذاً ..
للكلمة والحرف حضـــور